Tuesday, February 21, 2006


عماره يعقوبيان
وسط البلد سليمان باشا
دنيا ليها عبق و مزيج خاص
حجه كده من بتاعه زماان
و رغم مظاهر التغيير
و كتير التشويه فى انحائها
الا ان لسه ليها مكانه عند الناس
اما الكتاب نفسه فكيان عميق
متقدرش تنكره حتى و لو معترض
انت متحاوط بحواديته و شخصياته
و من الحاجات اللى عجبتنى عرض احاسيس ابن البواب


"تحمل طه الشاذلى رذاله سكان العماره و غطرستهم ،كان يساعد اباه منذ الصغر فى الخدمه و لمل ظهر ذكاؤه و تفوقه فى الدراسه تقبل السكان الامر بطريقه مختلفه: بعضهم كان يشجعه على الاستذكار و يجزل له العطاء و يتبأ له بالمستقبل الباهر اما الآخرون ( وهم كثيرون) فكانت فكره " ابن البواب المتفوق " تزعجهم على نحو ما ،
و حاولوا اقناع اباه بالتعليم الصناعى بعد الاعداديه.. " حتى يتعلم صنعه فينفعك و ينفع نفسه " هكذا قالو لعم شاذلى العجوز و هم يتظاهرون بالاشفاق عليه و عندما التحق طه بالثانوى العام و استمر فى التفوق كانوا يسألون عليه أيام الامتحانات و يكلفونه باعمال شاقه تستغرق وقتا طويلا و يغدقون عليه البقشيش لأغرائه و فى نفوسهم رغبه دفينه خبيثه لتعطيله عن الاستذكار و كان طه يقبل تلك الاعمال لحاجته الى النقود لكنه ظل يتفانى فى الأستذكار حتى انه كثيرا ما كان يقضى يوما او يومين بلا نوم حتى ظهرت نتيجه الثانويه العامه و حصل على مجموع أكبر من اولاد الكثيرين ف العماره ، عندئذ بدأ المتذمرون يتكلمون علانيه ، فكان الواحد منهم يلتقى بالآخر امام المصعد فيسأله متهكما ان كان قد هنأ البواب على تفوق ابنه ثم يضيف ساخرا إن ابن البواب سيلتحق بكليه الشرطه قريبا و يتخرج ضابطا بنجمتين على كتفه عندئذ يعلن الآخر بصراحه أمتعاضه من هذا الموضوع فيثنى أولا على اخلاق طه و أجتهاده ثم يستدرك بجديه ( وكأن ما يعنيه هو المبدأ و ليس الشخص) إن مناصب الشرطه و القضاء و المناصب الحساسه عموما ينبغى ان تقتصر على أولاد الناس لأن أولاد البوابين و الكوانيين و أمثالهم لو أخذوا أى سلطه سوف يستعملونها فى تعويض مركبات النقص و العقد النفسيه التى اصابتهم فى نشأتهم الأولى ثم ينهى حديثه بلعن عبد الناصر الذى استحدث مجانيه التعليم أو يستشهد بحديث الرسول (ص):
.. "لا تعلموا اولاد السفله
" ..

0 Comments:

Post a Comment

<< Home