................. أريد ان أفعل مثلك يا أبى!
(1)
حين قالت البنت لأبيها " أريد أن أفعل مثلك يا أبى" أجابها لتوه " إفعلى يا حبيبتى"، قالها و قد امتلأ زهوا وانفرجت أساريره، و أقبل عليها فرحا لأنه أنجبها،و أنه أخيرا وجد من يريد أن يقتدى به، اقترب منها و هو يقول لنفسه فلتجىء أمها لتسمع ما تقوله ابنتها، ابنتنا، ابنتى. انتفخ أكثر و هو يربت على كتفها فى حنو و يضيف: " أعنى،سوف تفعلين مثلى يا حبيبتى ، حين تكبرين، أنت مازلت صغيره"،قالت البنت: " هل حقا يا أبى سوف أستطيع أن أوقفه حين أكبر"، فزع الرجل، و تصور أنه لم يسمع، فاستبان الأمر مترددا "توقفين ماذا يا حبيبتى؟" قالت البنت بهدوء " اوقف عقلى عن التفكير" لم يصدق الرجل ما سمعه، و مع ذلك استطرد و كأنه سمع،قال و صوته يرتفع منه حتى صاح: " ما هذا الذى تقولينه يا بنت أنت؟ و من قال لك أننى أوقفت عقلى؟" قالت البنت: " لم تغضب هكذا يا أبى , لقد أكتشفت أن هذا ليس عيبا، بل يبدو أنه مريح جدا، برغم أنه صعبٌ علىَ، أنت توقفه يا أبى بسهوله عجيبه، يا بختك يا أبى ، يا شطارتك" ضبط نفسه- لثوان- فرحا لأن ابنته تراه شاطرا هكذا، لكن سرعان ما غمره غضب كتَمهُ بسرعه لاهثه، و هو يشك فى أن أمها قد أوعزت لها أن تسخر منه، ثم أستبعد ذلك، فأمها لا تعوزها الحيله، و هى لا تتردد فى أن تسخر منه مباشره سرا و علانيه، أمام من يساوى و من لا يساوى.
.............................
"يحيى الرخاوى"
عشــان كــده صـورتــها و الصــوره هنـــا
11 Comments:
لم يكن يحي الرخاوي هو أول تحدث في هذا الموضوع .. وأنا شايف إنه يا دوب لمس الموضوع من الخارج ولكن هناك من كان أكثر عمقا وكشف عن فهم الأبناء لأزدواجية الآباء وعري بمنتهي القسوة بما يشبه الصدمة هذه الأزدواجية ووجه إنذار شديد اللهجة خد بالك عيالك فاهمين .. شايفين .. عارفين وإستعد إنك تسمع وجهة نظرهم فيك بس يا ريت يكون عندك مساحة حلوة وبراح لحرية الرأي بدون زعل وبدون قهر .. ‘ أنا قريت قصيدة أسمها مبحبش بابا كانت بتتكلم في الموضوع ده .. والموضوع ده مهم جدا .. !
شكرا يا دنانير
عبدالله
عارف يا عبدالله انى مشفتش الموضوع كده خالص
انا كنت باشوف منطق البنوته الصغيره اللى عايزه
توقف دماغها عشان متفكرش
و منبهره بباباها عشان قدر يعمل كده
زى ماا بتبص حواليك تلاقى ناس عايشين الدنيا
و كله عادى
و مفيش مشاكل عندهم
فكره انهم يبصوا حواليهم و يشوفوا و يفكروا مش موجوده
و مش حتضايقهم حاجات كتير
انا زى البنوته
بانبهر بالنوعيه ديه
و ساعات كتير باتمنى اقدر اعمل كده
و اوقفها
".
عموما شكرا على التعديه
و الرؤيه المختلفه
شوفي كده يا دنانير هو الأب زعل ليه لأنه طول الوقت بيدعي عكس ده .. وهي دي الأزدواجية اللي بتكلم عليها وهي دي المنطقة الأخطر في الموضوع ... طبعا مع الحفاظ علي .. وألأحتفاظ بكل معاني المودة والرحمة زي ربنا ما قال ..
وأنا يا دنانير بعدي علي كل ما هو حقيقي .. يستوقفني جمال الفطرة في الكتابة بدون صناعة ولا صنعة الحاجات اللي بتطلع م القلب علي طول ... الكلام عن الحياة كما هي وريحةبني آدمين تمام زي الفرن القريب من بيتكم ..والمدونات الأن بالنسبة لي هي أهم ما أقرأ من صحافة يحررها بني آدمين موهبين مش موظفين بتسترزق من ورا الكتابة وتكتب بأوامر وتحب وتكره بأوامر ..
معلش إتكلمت كتير !!!
عبدالله
3ayza tbatali tafkeer..?
3adi... sada2i kol 7aga tet2alik.. wetfaragi 3al television keteer... khosoosan el mosalsalaat..
ah kattari mel mosalsalat.. wema3a el wa2t hayo2af...!
عبد الله معاك حق
عبدالله
يمكن كمان ازاى الاب قدام اسئله الطفله
كان خايف
لانها سبقته باسئله و افكار بسيطه
و هو نفسه مبيحاولش يفكر فيها
فبيلجأ لمخزون الافكار المحفوظه
اللى اللى قبله قالوهالوا لما كان بيفكر
و يسأل و هو طفل
نفس المخزون اللى بيردده الناس حواليه
و بالتالى حتى النونو الصغيره دى مش حتصدق
و حتحتفظ بنظرياتها جواها لحد ماتكبر
و تعرف
زى البتوته دى عند
Immature
بالنسبه للمدونات
معاك حق
انا باعتبرها علامه فارقه فى الصحافه الشعبيه و الانسانيه
و ليا على المستوى الشخصى
مبقتش اقدر استغنى عنهم
شفت خلتنى ارغى قد ايه
">
القهوجى
تقتكر التليفزيون هو الحل
ده يجيب اكتئاب
طب مسلسات كورى تنفع
".
:)
مقاله حلوة
عبد الرحمن انا مبسوطه انها عجبتك
بصراحه بقالى فتره عامله اضراب
باشترى الجرايد و ماليش نفس اقراهم
مككن اقلب الصفح جبر خواطر
اتبسطت ان عنيا وقعت عليها
رائعه ايتها المتألقه
ربنا يخليك يا محمد
ده دكتور يحيى بقى مش انا
المقال أكثر من رائع و بيصور أحد أحد صور المعيشة بالمبادىء الفهيمية
مستنيين المزيد
متشكرين يا فندم ادعيلى اقرا بس كتير عشان الاقى المزيد
".
Post a Comment
<< Home