Sunday, October 14, 2007

باى باى يا مدرستنا يا حبيبتنا

Photo Sharing and Video Hosting at Photobucket

أول يوم ليا من سنين فى المكان ده

انزل الصبح من طريق ممشيتش فيه من أيام المدرسه

امشى باستغراب ف الشارع اللى غيرته لسنين للأسؤا

ازداد تكسير و اهمال و عدم نظافة

اوصل للنصف عند الشجرهو الاقى دموع و ضحك مش قادرة امنعهم


زمااان أوى أوى

و انا لسه عندى عدد صوابع الأيد سنين

كنت بأنزل من البيت لوحدى كل يوم الصبح عشان امشى ف الشارع ده

و ف كل كام خطوه ابص ورايا و ألوح لبابا و ماما

الواقفين سوا ف البلكونه

و الف و اكمل وسط اصواتهم و تلويحم

و أول ما أوصل لنص الشارع عند الشجره اللى كانت بتخبيهم

كنت باروح لاقصى مكان بعيد عن الشجره عشان اشوفهم من جديد

و اكمل شارعنا و شارع صغير و اوصل لأول محطه وقوف

أطلع مصروف الحدوته و مصروف الشيبسى و اللذى منه

و بعدها بخطوات أوصل للحضانه


فصلنا كان مبنى صغير لوحده بسلم جنب المدرسه


كنت بادخل الاقى ماما ناديه او مس أمآل او مس أمانى


ماما ناديه احسن و أطيب و أحن مدرسه عدت عليا ف سنين الدراسه كلها

هيه كمان كانت بتحبنى و مدلعانى

كانت بتسيبنى أقعد على ال ديسك بدل الكرسى


حضرتى كنت عامله فيها معرفش مين

و ساعات مبحبش أقعد غير فوق الديسك

و ادلدل رجليا كمان


ماما نجاه صاحبه المدرسه كانت بتطلع لنا أوقات بالاكسيليفون بتاعها

و نقعد نغنى و نلعب بس الأول نغينلها أول ما تدخل

صباح الخير صباح النور يجعل يومنا هنا و سرور

أهلا بيكى أهلا بيكى 1/6 بتحييكى

(مكتوب على حدوته قديمه عندى بخط ماما

هبه حسين

1/6

و الله أعلم :))


فجأه كل ده نط قدامى و أنا بامشى تانى ف الشارع و فرق 20 سنه بحالها


لسه فاكره العيال و دادتى الطيبه

شيرين و مايكل كانوا ساكنين معايا ف نفس الشارع

كريستين و أنا كنا أصحاب اوى

ايمرى و باسم و جون و محمد صلاح و مصطفى و اناس كتيير بحبهم

و ناس تانيه فاكراهم بالأسم او الشكل بس

صورتهم نطت قدامى و صورتنا كلنا

رغم انى مش فاكره كتير م الأسامى

بس الناس دى منسهاش

كتير منهم كمل معايا ف ابتدائى و اعدادى ف نفس المدرسه


وصلت لآخر الشارع و بصيت على مجمع المدارس اللى بقى موجود دلوقتى

مش مدرسه واحده صغيره عباره عن عماره و فيلا

عملوا مدارس أسباتس المعلبه 1 و 2 و3 و هلم جرا!

فقدت بريقها و بقت مجرد مبانى ملزقه تخنق و تعليم ربنا يعلم بيه


المكان اتغير اوى

انا غبت عن هنا حوالى ست سبع سنين

كنت مقضياهم عند كوكو و باجى هنا زيارات


افتكرت رضوى و ذكرياتها اللى اتدهنت

و حسيت اوى اوى بيها المره دى


البيت اللى كنت عيله فيه و قضيت فيه 10 15 سنه

بقى مدهون بالوان تانيه و فيه عفش و سجاجيد تانيه لحد دلوقتى فيه منها اللى مش قادره اقبله

و لا احس بالألفه ناحيته


حتى الناس شايفاهم الا ست سنين و عنيا بتكذبنى


بافتقد لون قوضينا الاصفر اوى

بافتقد لوحه الشجره بتاعتى اللى كنت حاطاها جنب سريرى و خدتها معايا و انا ماشيه


معرفتش اعلقها ف المنيل


مش فاكره شيلتها فين


بافتقد
الألفه مع الشوارع اللى اتغيرت تماما


مكنتش باحب الهرم اوى برضه زمان

كنت بارتاح ف المنيل و شوارعه و نيله


بس الوضع اختلف اوى عن الأول كمان

كل معالمى القديمه اختفت

المحلات اللى كنت باشترى منها

الناس اللى كنت باتعامل معاهم

هدوء المكان و الشارع


زمان كنت بابص من شباك قوضتى على اللى ورا عمارتنا الاقى

مساحات كبيره من الخضره و برااح تتوه فيه مع السما

كنت بابصلها و انا نايمه على سريرى و احلم

و اتخيل السحاب لعب و أشكال


دلوقتى بابص على عشرات الشبابيك و البلكونات المنوره و ابراج مرصوصه

مبقاش فيه اى اراضى و زرع

جرفوها

حتى السما خبيتها اسلاك الشباك المضاعفه

لتفادى مشاكل عدم نظافه الجيران


وللأسف مفيش وسيله لتفادى خناقاتهم و مشاكلهم و حتى حوارتهم اليوميه

ف بيت العيله الكبير بتاعهم اللى شبه الدوار

ساحه كبيره من غير سقف

و قوض مرصصه

انتى يا مره هاتى الشاى

انتى يا معفش ايه

مين و مين شابكين ف بعض سلفات بعض و هاتك يا ردح

مين ماسك مراته بيضربها و بيبهدلها

مين بتتخانق مع جوزها عشان واحده تانيه

كلهم بيتخانقوا مع ناس تانيه عشان عيالهم مين ضربهم

جدهم اتجنن منهم و قرر يكسر لمض البيت

كم ضغط مش ممكن


حتى احتفالاتهم و الاغانى الهابطه المتواصله تجنن


الهرم بيفكرنى دلوقتى بالست بتاعه فونشه هنا و فونشه هنا ف ريا و سكينه

كتير من السوقيه و كتير من الألوان المدهونه و كتير من الصيغه و الدهب!!


منطقتنا اتحولت لما يشبه العتبه بنوعيه الناس و المحلات و الهدوم المعلقه كأننا ف سوق الكانتو

و بقت طالبيه تانيه


تخيل عربيه خالو تتسرق من تحت البيت

مسجل بابا يتسرق او القزاز يتكسر عشان يسرقوه

البيوت المعروف ان اصحابها مسافرين اتسرقت

تخيل اكره باب بيتنا و بيت الجيران تتسرق!!

البيت المقفول و كل ناسه معروفين

شفت الخطر وصل لفين


مبقتش اعرف انام كويس و لا احس بالامان


تنزل من بيتك

و تبتدى المعركه

وسط المليون ميكروباس و الناس المشعلقه عشان تلحق عربيه شغلك

و متقوليش متاخر بقى مش متاخر

و تاكسى مين

بقى عمله انادره و ف الهرم بالذات بقوا ملوك التناكه


تركب مع طفل رجليه يادوبك لامسه الدواسات و تبتدى الملاهى اليوميه

تبص حواليك على كم مش ممكن من الزباله المرميه

اللى تجيبلك أكتئاب


شركات نظافه اجنبى ايه و زفت ايه

الناس دى عايزه الحرق


هو احنا مش حننظف ابدا؟؟


حنربى ولادنا على الرمى ف الشارع

و حمامات الشارع

و التف و النف ف الشارع

و التدوير ف الزباله ف الشارع!!


العيال الصغيره اللى عايشين ف الشارع بيحولوا صناديق الزباله

للعبه البحث عن الكنز و اللى يلحق!


و الحكومه ربنا يخليها للشعب حتعمل ايه و لا ايه

مش كفايه مش لاقيين نقاكلكم تقولولى زباله!!


كل ده عشان خرجت الصبح من بيتنا!


سيبكم من كل ده


تعالوا نغنى باى باى يا مدرستنا يا حبيبيتنا

بلاش

فاكرين كنا بنغنى بحماس ازاى

يا أغلى اسم ف الوجود و ازاى كانت بترج الدنيا كلمه مصر!

4 Comments:

At 10:59 PM, Blogger mary victor said...

يااااااااااااااه بجد يعنى
أيه كل التفاصيل دى؟ إنتى من كتر التفاصيل عيشتينى معاكى و رجعتينى لذكرياتى انا الخاصة
حتى الصورة اللى انتى حاطاها عندى كذا واحدة تشبه لها. كانوا الميسات انيقات محتشمات من غير تطرف
حتى احنا شارعنا اتملى قرف و تكسير و الناس طول النهار بتزعق فى بعض، الجيران الجداد لأن جيراننا القدام كلهم مشيوا و سابوا الشارع.تانت امال و سمية و اخوها حمادة و الناس كلها. و بعدها اتبنت عمارة مقرفة سكن فيها ست غوغائية كنت مسمياها المرأة الديناصور عشان كانت ضخمة كدة و لسانها طويل و طول النهار بتشتم فى صاحب المحل اللى تحت العمارة لدرجة انى كنت بخاف عينى تيجى فى عينها لا تشتمنى، حتى ماما كانت بتخاف منها

و فاكرة كمان اغنية يا اغلى اسم فى الوجود اللى كنا بنغنيها الصبح فى الطابور. على فكرة انا مدرسة، دلوقتى بطلوا يغنوا اى اغنية الصبح، بيعزفوا بس النشيد و العيال واقفة ساكتة كأننا فى افتتاحية حفلة 6 اكتوبر اللى بيحضرها الريس.
تحية منى ليكى و لقلمك

 
At 1:38 PM, Blogger عبدالله مفتاح said...

جميله ايام الطفولة
بس الهرم مش للدرجة دي
هي مدارس سباتس كانت صغيرة زمان؟؟
غريبة؟؟؟
تحياتي

 
At 12:12 AM, Anonymous Anonymous said...

حلو اوى اوى
كل سنة وانتى طيبة
ديسو

 
At 10:08 AM, Anonymous Anonymous said...



الله الله يا شيخنا ,زيدنا والنبي حلاوة

 

Post a Comment

<< Home