Friday, February 15, 2019



دايما كان أنسب وقت ليا اذاكر فيه من بالليل للصبح او الظهر  و اكتر وقت بحب اقضيه لما بتجينى فرصه مشاهده رحيل بقايا الشمس ف هدوء و طقوسهم اللى بيلملموا فيها اليوم كرسين و بينهم طاوله ف بلكونه بسيطه صغيره و عماره تعكس القدم مثل ساكنيها
كل مره احدهما يحضر صينيه الشاى بللبن و الاخر يقلب ف عنوانين الجرائد سريعا
يتشاركوا طقس شرب الشاى فى هدوء تاركين كل شىء يسبح كل منهم ف تاملاته و يتبادلوا الكلمات و الارتشافات ساعات كنت بلاقيهم بيتكلموا اكنهم بيكتشفوا الحكى من جديد كنت بستغرب ياترى فيه كده ممكن
كل يوم بدرى تلاقيهم صاحين و يفتحوا بلكونه بيتهم القديم و الشبابيك يستقبلوا الشمس اللى اول ما بترمى اشعتها بترميها قدامهم ف شارع المنيل فوق استوديو العماره المواجهه لشارع محمد سالم الدور الثالث تحديدا
طقس بيستمر و بينقطع وسط واجبتهم المنزليه و مواعيد الصلاه و الاكل كنت بلاقيهم بيرجعوا و يتفرجوا على الغروب من بدايته لحد ما تبتدى الشمس تختفى و يقوموا يشيلوا كراسيهم و يدخلوا يصلو المغرب و العشا كنت بشوفهم روحهم و مجيهم و بعدين يولعوا النور الصغير بيسموه السهرايه اللى بتونس و يقفلوابلكونتهم و شباك الاوضه الجانبى
مش عارفه ضيعت فين الصور اللى صورتها بس هما سابوا كتير جوايا ساعات بعدى ف الشارع و ارفع عينى نفسى اطلع اطمن عليهم موجودين و لا لا و اشوفهم
امبارح شفت اتنين ف التمانين او السبعينات يمكن من عمرهم ف عربيه زرقاء صغيره خارجين من المول محستش انهم متجوزين من سنين قد ما حسيت بشريط واصل بين قلوبهم و هما بيطلعوا التيكت مش عارفين و بيسالوا يمشوا ازاى و واضح انهم بقوا حاسيين زينا بالغربه ف الشوارع و اماكن زمان و قرروا حديثا يخرجوا سوا ف المول
الحب ببساطه شويه اللحظات الخالصه الصغيره المتجمعه الحب مشاركه الحب كلام كتير بيتلاقى لوحده
يمكن يكون حكى كتب و حواديت نادر بس موجود
Feb-2014
بلكونه بيت جدتي المنيل