لسه بأحلم
وحشتنى الصفحه البيضا و اقلام زمان و الشخبطه
وحشتنى الشاشه الساكته و طرقات الكى بورد و انا باملاها زى المجنونه
من غير ما ابقى عارفه بالظبط حتودينى لفين
لحد ما اخلص و اشوفنى
اشوف اللى جوايا و افهم حاجه
وحشنى الكمبيوتر اوى و وحشتنى البلوجات
و الاغراب اللى مش اغراب و قوت القلوب
وحشتنى دنانير جدا بكل اللى جواها و بتعبيرها عنه على ورق
وحشنى بابا نويل اوى و كل ما اعرف من حد ان بره لسه فيه ثلج
باقوله جوايا حابعتلك جوابى اللى معرفتش اكملهولك و ل 2007
كل مره تسمحلى الظروف اعقد قدام الشاشه كان بيبقى اول حاجه نفسى اعملها
مكنتش باعرف اقولك
لقيتنى مبقتش عارفه اكتب و لا اقول
مش عارفه اخرج اللى جوايا حتى على ورق او شااشه و سطور
اوقات كنت باحس انى عايزه اعيط
و باهرب م الشاشه و الاقلام و الورق
غريب اوى احساس انك مليان حواديت و كلام و ساعات غضب و وجع
و وقت ما تلاقى ملجا تلاقيك مش عارف
مش عارف تقول لنفسك ايه و لا تقولك
يااه قابلتنى حاجات كتيره اوى و حصلى كتير اوى الشويه اللى فاتت
فيه حاجات بافتكرها باحس ان بقالها زمن مش شهور
عمر!
فيه اماكن قريبه لقلبى بلاقينى باعيط و انا باشوفها بعد زمن و بمر عليها مرور عابر سبيل
فيه وقت مبتبقاش عارف انت مين زمان و لا دلوقتى
ولا عارف حتى المكان
بتلمع ف ايدى دلوقتى دبله بقالها بالظبط 5 شهور و 3 أيام الا كام ساعه
بقى عندى حكم مبعرفش انام غير لما اسمع صوته
بقى عندى شقه بيدخلها نور الصبح و الشمس و لما تبص ممكن تلاقى خلا
بقى عندى فرحه قلب حد اخيرا لقى انسان بيحتويه و بيحس باللى جواه من غير كلام
ساعات باحس انى باحلم و باحمد ربنا
كله مقدر و كتوب و ف أوانه
مقلتش قبل كده بس اخر حاجه كانت ف حساباتى دبله و شقه و عريس!
لو سألت اى حد قريب حواليا حيقولك انى مجنونه و مضربه عن الجواز
و دايما باهرب م الحب و المسئوليه و الوجع
نصيره الحريه و المدافعه عن اضطهاد الجنس الآخر
و مش ناويه تقع تحت رحمه واحد منهم
كفايه اللى شافته حواليها
و كفايه خلافات غيرها اللى علمت بشكل او التانى جواها
دايما كنت باعرف اعمل حاجز يخلينى بعيده عن اى محاوله قرب
و دايما كنت باعرف اجرى كويس و اختفى
و اول مره يضحك عليا و حد يستنانى ف اخر الممر لحد ما امشيله و اكتشف
انى اتكعبلت و مش مخيفه اوى و مرعبه زى ما كنت فاكره
كل ما اخترع غفريت ف السكه واقف او احاول ارجع ينورلى السكه من بعيد
و الاقينى مش قادره ابعد عن صاحبى و الصوت اللى باحب رنته
زمااان اوى حلمت حلم فضل معلق جوايا
كان من 7 سنين ان مكانش اكتر
كانت تانى سنه ليا ف الكليه
و تانى يوم كان حيبقى يوم دراسه
و رغم انى مكنتش رايحه ف حته
الا انى معرفتش انام و حسيت انى عايزه اعيط
و مخنوقه تمام زى اخر يوم السبت ف الاجازه قبل المدرسه
حلمت انى ف المدرسه
مكان جديد ليا وسط ناس ف هدوم كحلى زيى و كل واحد على دسكه اقلام و ورق
و واحده بتلف
اكنه امتحان و كنت خايفه
بابص حواليا الاقيهم بيكتبوا و انا مش عارفه اعمل ايه
و لا معايا أقلام زيهم
لحد ما قرب منى ولد مش عارفه ظهر منين
و ادانى قلم و رجع خطوات و وقف جنب باب الفصل و هو بيبتسم و بيحضنى بعنيه
و لقيتنى مسكت القلم
و بصيت لعنيه و اطمنتله و كتبت
حلم طفولى ميعنيش اى حاجه
كنت بافتكره اوقات
كنت باحاول افتكر ملامحه
مكنتش بافتكر غير عنين عسلى دافيه فيها لمعه
محكتش لحد الحلم بس فاكره انى صحيت مسكت ورقه و قلم و كتبته و كتب التاريخ
ف ورقه اتشالت وسط حاجات كتير
لقيتها صدفه بعدها و ابتسمت
دايما باحس انى وسط زحمه الدنيا دى خايفه و مش عارفه اتصرف
و دايما عنيه و ابتسامته بتطمنى و بلاقينى باعرف اتحرك
اول مره افهم معنى حاجات كتير و احسها
اسمى بقى ليه طعم
وجودى بقى ليه طعم
اول مره احس انى الدنيا لحد
و اول مره لما اتخانق مع حد اوى احس انى زعلانه منه و عليه و خايفه
كان نفسى الدنيا تبقى فيلم كارتون كل حاجه فيها بسيطه حتى الخناق و الشر
علمنى ان الدنيا احلى من اى فيلم كارتون
مع كل خلافتنا و كل الضغوط اللى فيها
اللحظات الصغيره اوى اللى ف الوسط بقى ليها طعم تهون عشانه كل حاجه
بقيت مضغوطه اوى من ناحيه
الدنيا بقت صعبه اوى
الشوارع و الناس و الشغل
الجوع و الغلا و الضغوط
اسعار الشقق الفلكيه و النصابين التقال اللى وقعنا تحت رحمتهم
و المقاولين و اصحاب المبانى اللى كل اللى يهمهم ياخدوا فلوس
و مش مهم يدوك امتى و حتاخد ايه
كل خطوه بقى فيها قلق
ساعات بابقى عايزه اعيط زى العيل اللى اتكسرله لعبه
بس دى مش لعبه دى شقه و حياه
مش عارفه ليه مش بيحسوا بده
دخلت ف اول خطوه ف دوامه الست حياه
بقلب طفل
و احساس عجوزه
و من حين للتانى لما احس انها بتيجى عليا اوى
بارجع افتكر و اقول لنفسى
أنا باعيش!
انا عندى حلم!
ابراهيم
انا كمان معرفكش شخصا
بس انت اللى خليتنى لقيت الحروف
انا بجد متشكره