حاتلاقى الحاجه اللى ضاعت منك ، حاتلاقى نفسك ،حاتلاقى ليلى الحقيقيه
يوما ما جالى ايميل من لستو عن فكره ليلى
للأسف مككنش الكومبيوتر ف البيت ساعتها
لما رجع
دخلت لقيت كلنا ليلى
كلنا ليلى بالنسبه لى كانت حضن دافى
بينلى ان كلنا ليلى
و كلنا جوانا حاجات و بنعدى حاجات قريبه و بتعلم فينا حاجات واحده
كلنا غضبانين من ثقافه مجتمع كامل
شامل اهالينا و اللى حوالينا و حتى اللى بيمشوا جنبنا ف الشارع
كلنا نفسنا نعيش
و قرفنا من تحرشات كل يوم و تأثيرها علينا
و كلنا كارهين مجتمع كتير فيه شب و اتربى و جواه
ان المرأه عضو ناقص
حاجه للزينه
وسيله للمتعه و الخدمه
يمكن
و كلنا زهقنا من اعتبارنا كده
و من الحكم على ليلى بكونها
مجرد حاجه للجواز و بس
من أول ما تخلص شهادتها" ده لو بنتكلم على طبقه مقتنعه بتعليم البنات اصلا"
لازم يظهر العريس و يبقى فيه حاجه كده و كده
و الا البنت تبقى حتعنس و كبرت و لازم تعمل حاجه ف نفسها
تطلع بعريس من كليه بقى
تشتغل و تظبط
و هكذا!!
كلنا ليلى خايفين نجيب ليلات
رغم اننا عارفين حيبقى قد ايه مدى حبنا ليهم
عشان خايقين منقدرش نحميهن من كل ده
و من كل اللى بنواجهه كل يوم
و مجتمع كامل ثقافته مش بتتغير
خايفين نلاقينا يوم بنقولها مينفعش
متقدريش
معلش من غير منقدر ننصفهم
خايفين نجيب طفل يتحول ف يوم لمارد
بدل ما يكون حضن
و مع كده ليلى حتفضل تحلم تطير
ليلى بطلت تخاف زى زمان
و بقت مستعده
ليلى بقت تقدر تستحمل
ليلى بقت بتحاول تمشى براس مرفوعه
و جسم مش مهزوم و لا محنى
و حاسه ان جواها مليان حاجات حلوه
و انها تقدر على حاجات كتير
ليلى بقت فرحانه بحسين بيقولها مش دى النهايه يا ليلى
صدقينى
بيحترمها و واقف جنبها
و بيخاليها تدور جواها قبل ما تتقوى بيه
انا فرحانه اوى بكلنا ليلى
وليلات البلوج سفير
و بيتنا
كلنا ليلى كمكان للفضفضه
و محاوله خلق دنيا جديده بثقافه تانيه بايدينا
...............................
و انا صغيره كنت بأزعل اوى لما بأسمع بابا بيقول
" لو كنتم ولاد انتم كنت عرفت أربيكم"
كنت باحس انى ناقصه حته و انه زعلان انه معندوش غير بنات
كنت باحس ان مهما عملت مش بيؤضى عنى و لا بيفرح بحاجه كويسه باعملها
لو نجحت
يبقى مطلعتش الاولى
لو جبت درجه حلوه او اتكافئت على حاجه
كان دايما بيحسسنى ان كان فيه لسه أحسن انا موصلتلوش
و مش مبيبين انه فرحان بيا
كنت باربط ده مع كلامه و احس انى مظلومه و فى نفس الوقت مذنبه عشان طلعت بنت
و دبسته ف قلق و خوف و تربيه بنت
يمكن مكنتش فاهمه اوى ساعتها انه بيحبنى و نفسه ابقى احسن
بس سيطر على الاحساس ده اوى
انى لو كنت و لد كان زمانه فرحان بيا
بتكبر شويه
و بتروح و تيجى ف محيط عيلتك و تبدأ التحكمات
و الانتقادات و محاولات فرض جميع أشكال السيطره اللى مبنشوفهاش ف بيتنا
بدعوى ان اهلنا غلطانين و مدينا حريه زايده
متروحيش متكلميش متعمليش متخرجيش
المفروض متقوليش كده و متعمليش كده
لحد ما ينجحوا ف تحويلك للإنسان الألى
اللى مبقاش يعرف حتى يدافع عن نفسه لما ينتهك
مع الوقت بيتجمع جواك كم كبير من التمرد
يخليك تواجه التحكمات ف نطاق معين
بس بيفضل عندك امنيه
و احساس بعدم الامان
باحلم افضل بنوته
بس اقدر اتنكر كويس و ابقى ولد
ميبقاش خايف و هو ماشى فى الشارع
مش مجبر يسمع كلام مقرف
و لا ايدين تنهشه و لا عيون تعرييه
يقدر يمشى ف الشارع بهدوء و هو حاسس انه آمن و انه بنى آدم بجد
مش لازم يتكلم بحساب و يمشى بحساب و يتفرج حواليه بحساب
ينزل يمشى جنب النيل يناجيه لوحده
مش لازم ياخد بنى آدم معاه حمايه
يتنفس بحريه
.....................
ليلى و اسئله السنه دى
هل انا سعيده ف حياتى كبنت؟
مقدرش اقول انى ف قمه سعادتى و مشاكلى كبنت انتهت
بس احسن من الأول
كفايه انى اخيرا و بعد تلات سنين معاناه
اشتغلت
و كل ده عشان برضه مكنش سهل الناس تقبل مهندسه بترول بنت
حتى لو اثبتت كفائتها
و حتى لو اشتغلت سنه بحالها و شكروا فيها مديرينها
سبت شغلى و رجعت نفس الشغل ف المكان اللى كنت اتمناه
و متعينه و حسيت انى استاهل ده
بحب نفسى و لا لا؟؟
كنت باقسو عليها اوى
و بتوجع ليها
اتعلمت احبها و اطبطب عليها
و اقولها متخافيش انتى مش فاضيه من جوه و تقدرى تعملى كتير
متحسييش بالذنب
عيشى حبى خذى الدنيا ف حضنك
ادوار مرسومه؟؟
مفيش اكره عند الواحد من المسارات و الطرق و التصرفات الآليه
بس اللى بتمرد طول الوقت بيتكسر
خلينا نقول ان البنى آدم بيعيش مره واحده بس
و العمر اللى بيروح مش بيرجع
ده اللى باحاول افكر بيه نفسى
عشان ابقى انا و مضيعش منى
المواجهه و الجبن؟؟
غريب ان الاتنين موجودين
خلينا نقول انى من اليلاوات اللى ممكن تستحمل لحد معين
يتلوه الانفجار
بس اى حاجه ليها علاقه باوجاع ليلى
مبتسكتش و متدافعش عنها و عن حريتها
مشاكل ليلى الملحه فى المجتمع؟؟
المرأه كيان ممسوح ف المجتمع المصرى لدرجه مفزعه
حقوقها المدنيه صفر على الشمال
كزوجه بتتضرب و تنتهك
و ممكن اوى تترمى فى الشارع و تبقى من غير حول و لا قوه
جوزها يتجوز عليها و تضطر تقبل و الا الشارع مصيرها
و البهدله و الحرمان مصير ولادها
كتير مش متعلمين
مبيعرفوش حتى يبدؤا حياتهم من جديد
او يلاقوا مصدر رزق
المطلقه عاهره و مذنبه و لقمه سهله ف نظر المجتمع
الحل بيكون ف جواز جديد مش دايما بينجح و كتير بيمثل ذل تانى
و انتهاك جديد لبناتها المره دى
و مبتقدرش تحميهم
ملهاش حول و لا قوه
حوادث اغتصاب
انتهاكات
بهدله مواصلات
لو ام ايتام
بتقاسى
من اول ميراثها و ميراث عيالها اللى بيتاكل
لحد اللقمه اللى بتحفى عليها عشان عيالها
احنا بندفع الناس للعهر
و الخفا بكل شكل
و ماسكين سوط مبيرحمش
كشابه
لازم دنيتها تنحصر ف الجواز و عريس المستقبل و بس
مش لازم تفكر كتير
يعنى حتعمل ايه بالشهاده لما تعنس و تبقى زى البيت الوقف
و تعنس و كبرت دى بقت لبانه
من سن 18 الى ما شاء الله
تخيل طفله عانس!!!
نظره الجنس التانى ليها و حتى الستات الكبار بتبقى محيره
جسم اولا
عقل ثانيا
مشروع عروسه تحت التفنيد
اهم حل
حقوق ليها سلطه شرعيه
قانون ينصفها و يتنفذ ميذلهاش سنين
مجتمعات مدنيه
تحميها و توفرلها حمايه لو زوجه بتعانى او مطلقه
مع فرصه لتعليمها حرفه و بدايه جديده
ندعم الناس دى ماديا و معنويا
تغير ثقافه مجتمع جاى حتى
و مش حيتغير غير بينا احنا
و نظرتنا لنفسنا و نظره ازواجنا و ولادنا لينا
ليلى محتاجه دعم ليلى على طول الخط و مشاركتها و لو حتى بيوم ليلى
و دعم حسين مثقف و واعى
المرأه كائن قوى و ضعيف
محتاجين نسندنه و نحتويه و منكسروش
عشان منخسرش اللى جاى
احنا كلنا بشر و بنى آدمين
لينا مشاعر و احاسيس و احتياجات
لينا مصادر قوه و ضعف
بنعرف نعمل حاجات و حاجات تانيه لا
و المرأه دينا فرقها عن الرجل
بانه وصاه خيرا بيها
و وصاه يحتويها
و يديها الأمان و الحمايه
من غير ميظلمها و لا يحبسها و لا يهينها
ده الفرق الوحيد
الاعلام ظالم و مهمل و جاحد معظم الوقت
و بعدين مش فاضى يا جماعه
انا راضيه ذمتكم
لما الست الغلبانه تقعد تشوف طبق اليوم مع الأخ شريف
و يغنوا
شويه كمون مع معلتين بلالا
و تقولى توعيه
و تقولى ستات هايفه و اجوازها ليها حق تدور على غيرها
طب منرفع مستواها و نوعيها
ما نفهما
ليلى النهارده؟
ف حرب مبتخلصش
بتزيد كل يوم
البلد ف حاله حرمان مش طبيعى
فقر جوع بطاله
كرابيج حكومه
جواز متاخر
كل ده بيحول الناس ف الشارع لوحوش
مع مشاهد ف تليفزيونات
و مظاهر غنا و ترف فاحش
و كبت بنات بيتفجر ف سياسه اقلع و قلد
النيجه قنابل موقوته
بلاوى ما خفى منها كان اعظم
اضعف مثال هند الغلبانه الام الطفله
ام 9 سنين!!!
ليلى انا و التغيير؟؟
اكيد اتغيرت
و الحمد لله ناحيه الأحسن
باحاول احب نفسى
و احميها
و ف نفس الوقت كفايه اقفاص بقى
انا فعلا عايزه اعيش
و صدقت حسين
وهو بيقولى
"مش دى النهايه يا ليلى صدقينى مش دى النهايه"
Labels: كلنا ليلى